الإجابة:
الحمد لله
لم يثبت في فضل ليلة النصف من شعبان خبر صحيح مرفوع يعمل بمثله حتى في
الفضائل بل وردت فيها آثار عن بعض التابعين مقطوعة و أحاديث أصحها
موضوع أو ضعيف جداً و قد اشتهرت تلك الروايات في كثير من البلاد التي
يغمرها الجهل من أنها تكتب فيه الآجال و تنسخ الأعمار . إلخ و على هذا
فلا يشرع إحياء تلك الليلة و لا صيام نهارها و لا تخصيصها بعبادة
معينة و لا عبرة بكثرة من يفعل ذلك من الجهلة ، و الله أعلم .
الشيخ ابن جبرين
فإذا أراد أن يقوم فيها كما يقوم في غيرها من ليالي العام - دون زيادة
عمل ولا اجتهاد إضافي ، ولا تخصيص لها بشيء - فلا بأس بذلك ، وكذلك
إذا صام يوم الخامس عشر من شعبان على أنه من الأيام البيض مع الرابع
عشر والثالث عشر ، أو لأنه يوم اثنين أو خميس إذا وافق اليوم الخامس
عشر يوم اثنين أو خميس فلا بأس بذلك إذا لم يعتقد مزيد فضل أو أجر آخر
لم يثبت . والله تعالى أعلم .