حكم القسم بـ: (ورب الإيمان)

السؤال: ما حكم هذا القسم (ورب الإيمان)؟

الإجابة

الإجابة:

الله تعالى ربُّ كل شيء، فالقسم به سبحانه وتعالى بربوبيته لكل شيء أو للسماوات والأرض والعرش، أو بربوبيته لعبده كأن يقول الإنسان: وربي، كل ذلك من القسم الجائز، وكله من الحلف به سبحانه وتعالى وبصفاته، وقول القائل: ورب الأيمان، إن كان المراد جمع يمين، فالقسم قسم بالله ولكن لا معنى لإضافته سبحانه وتعالى إلى الأيمان لأنه لم ترد في ذلك خصوصية، فلا وجه لهذا التخصيص لربوبيته سبحانه وتعالى، وإن كان المراد رب الإيمان، فكذلك لا معنى لهذا التقييد فهو سبحانه وتعالى ربُّ كل شيء، ولم يرد في شيء من النصوص إضافة ربوبيته سبحانه وتعالى إلى الإيمان، ثم إن هذا فيه دخول في مسألة هل الإيمان مخلوق، أو ليس بمخلوق، وهذه مسألة فيها اشتباه واختلاف، فينبغي البعد عن الألفاظ المشتبهة التي يمكن أن تفضي إلى الوقوع في الخطأ، بل ينبغي العدول إلى الألفاظ البيّنة الواضحة التي لا إشكال فيها ولا شبهة، والله أعلم.