القول بعد المؤذن حقاً أنه لا إله إلا الله

بعد أن ينتهي المؤذن وينهي الأذان بـ: لا إله إلا الله، يقول بعض الناس: حقاً لا إله إلا الله، فما حكمها، وهل ذلكم القول صحيح في ذاته؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

نعم، إنه حق، كلام صحيح، لا إله إلا الله أعظم الحق، فإنه سبحانه هو المستحق للعبادة، وليس هناك إله معبود حق سواه -جل وعلا-، كما قال سبحانه: (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ) (163) سورة البقرة . ويقول -جل وعلا-: (إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا) (98) سورة طه . ويقول سبحانه: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ) (23) سورة الإسراء. فهو الإله الحق سبحانه وتعالى، ليس هناك إله آخر معبود بحق فجميع الآلهة كلها باطلة، كلها معبودة بالباطل كما قال سبحانه: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ)(62) سورة الحج، فجميع الآلهة التي يعبدها الناس كلها باطلة إلا إله الحق سبحانه، هو الله-سبحانه وتعالى- لكن الرسول يقول -عليه الصلاة والسلام-: (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول). يكفي أن يقول لا إله إلا الله. ما في حاجة يقول حق. لا شك أنه حق لكن يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (قولوا مثل ما يقول)، والمؤذن يقول: لا إله إلا الله، فأنت تقول مثله: لا إله إلا الله ثم تصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم تقول: اللهم ربك هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محمودا الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد. هذا هو المشروع للمستمع إلى الأذان. ولا يزيد كلمة حق، الأفضل تركها، هي كلمة حق لكن الأفضل تركها؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (قولوا مثل ما يقول). يقول مثله: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إلا إله الله، يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله يقول مثله: أشهد أن محمداً رسول الله إلا الحيعلة يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله. حي على الفلاح يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله هكذا أرشد النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم يقول معها: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، ثم يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم يقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة آت محمد الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد.