هجر من لا يصلي إلا الجمعة

أخي الذي أصغر مني وهو بالغ تاركٌ للصلاة فهو لا يصلي إلا الجمعة، نصحته ولكن بدون فائدة ماذا أفعل تجاهه؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

مثل ما تقدم الواجب عليك نصيحته والإنكار عليه، وإذا كنت تقدر على تأديبه لأنك أكبر منه، أو لأن لك سلطاناً عليه فأدبه حتى يستقيم، وإلا فارفع بأمره إلى من يقوم بالواجب من قاض أو أمير مسلم يستطيع أن يلزمه بالحق، لأن هذا من باب التعاون على البر والتقوى ومن باب إنكار المنكر والله يقول سبحانه: والمؤمنات والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان، رواه مسلم في الصحيح، فالواجب عليك أن تجتهد في أسباب هدايته لعل الله يهديه بأسبابك وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عن علي رضي الله عنه: فو الله لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم، ويقول عليه الصلاة والسلام: من دل على خير فله مثل أجر فاعله، فاجتهد يا أخي لعل الله يهديه بأسبابك، فإن أبى فاعمل ما تستطيع من إلزامه بالحق وردعه عن الباطل من طريق الإمارة أو القضاء أو من طريق أبيه إن كان أبوه موجوداً يقوم عليه أو والده بالتأديب لعل الله يهديه بأسبابكم، نسأل الله لنا وله الهداية.