سترة المصلي

هل يجوز أن أصلي أمام سرير مرتفع يكون نائماً عليه أحد، وهل المقصود بالسترة في الصلاة هو وضع حاجز ولو بسيط، ولا يبطل الصلاة ما وراءه، سواء كان ماشياً أم نائماً؟

الإجابة

الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (إذا صلى أحدكم فليصلي إلى سترة وليدنوا منها). وكان عليه الصلاة والسلام يصلي إلى عنزة تنصب أمامه عصاً صغيره فيها حربة تركز أمامه في الأسفار – عليه الصلاة والسلام-. قال عليه الصلاة والسلام: (إذا صلّّى أحدكم إلى شيء يستره من الناس ، وأراد أحداً أن يجتاز من بين يديه فليدفعه فإن أبى فليقاتله فإنه شيطان). وقال عليه الصلاة والسلام: (يكفي المرء مثل مؤخرة الرحل إذا مرَّ من ورائه امرأة أو كلب أو حمار فإنه لا يقطعها عليه). وما هذا معناه، بل لفظه - عليه الصلاة والسلام -: (يقطع صلاة المرء المسلم إذا لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرحل : المرأة والحمار والكلب الأسود )، قيل يا رسول الله: ما بال الأسود من غيره؟ قال: الأسود شيطان). فبين - صلى الله عليه وسلم - أن السترة مثل مؤخرة الرحل ، ومؤخرة الرحل العود الذي يكون خلف الراكب ، فيما يسمى بالشداد، أو البسامة الذي يركب عليها الراكب ، وهي تقارب ثلثي الذراع ، أو ما يقارب الذارع ، فإذا ركز أمامه عصا ولو دقيقة حول الذراع أو ثلثي الذراع كفته السترة ، أو كان أمامه سارية ، أو عمود ، أو جدار ، أو سرير ، أو كرسي كفى ذلك ، وقد صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأمامه عائشة على السرير مضجعة فلم يضر ذلك ، فإذا صلى الإنسان وأمامه سرير ولو كان فيه نائم فلا بأس يجزئه ذلك كما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم -. جزاكم الله خيراً.