إقامة حفل الزفاف في الكنيسة

السؤال: أنا أستاذ وإمام متطوع في أحد المساجد عندنا في سويسرا، ويطلب مني أحياناً عقد زواج بين مسلمين ومسيحيات، وأقوم بذلك وفق ما نص عليه الشارع الحكيم، لكن البارحة ولأول مرة دعيت لعقد قران بين شاب مسلم ومسيحية متدينة -نعم متدينة- لا تريد أن تتساهل في دينها، وجاءتني رفقة قس كنيستها، الرجل المسلم يريد إجراء العقد في المسجد، والمرأة المسيحية لا تعارض، لكنها تطلب منه بعد ذلك أن يذهب معها للكنيسة لحضور طقوس زواجهما على الطريقة المسيحية، الخطيب يرفض ذلك، أما الخطيبة فهي تحبه وتترجاه أن يحضر فقط دون أن يقوم بأية حركة من طقوسهم التعبدية بحضور العائلتين وممثل عن الجالية الإسلامية، أي بحضور الإمام أي أنا. السؤال الأول: هل يصح لي كممثل للمسلمين بعد العقد الشرعي في مسجدنا أن أحضر في الكنيسة مجرد حضور لا غير، أم يمكن أن أقول كلمة للتقارب بين الأديان؟ السؤال الثاني: الشاب هذا يرفض رفضاً قاطعاً الدخول للكنيسة إذا لم أكن معه، وعموماً أيصح له الحضور هو مع عائلته دون أداء لأي من العبادات المسيحية؟

الإجابة

الإجابة: لا يجوز لك أن تذهب إلى الكنيسة من أجل ذلك، ولا يجوز للزوج أن يذهب للكنيسة كذلك؛ لأنهم سيجرون العقد على الطريقة النصرانية وهذا محرم، وكونه أتم العقد قبل ذلك بالمسجد، فهذا لا يبرر الذهاب للكنيسة لتجديد العقد على طريقتهم النصرانية، فإن أصرت على موقفها فلا يتزوجها، بل أنصحه الآن ألا يتزوجها؛ لأنني أخشى أن تربي أبناءها على الدين النصراني، وبخاصة لو حصل خلاف وطلقها، وهو متوقع من مثل هذه المرأة، وليعوضه الله خيراً منها، والله الموفق.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ ناصر العمر على شبكة الإنترنت.