حكم الاغتسال لصلاة العيد والجمعة

إذا صليت صلاة الفجر في يوم العيد، أو الجمعة، وبعد صلاتي أتوضأ مرةً أخرى، وأغتسل، وأصلي صلاة حفظ الوضوء، فهل عملي هذا صحيح، ثم بعد ذلك أذهب إلى صلاة العيد، وأجلس أقرأ القرآن، ويوم الجمعة أصلي صلاة الضحى، بينوا لنا ذلك مشكورين؟

الإجابة

هذا طيب، الإنسان إذا أرد صلاة الجمعة يغتسل سنة، أما صلاة العيد لم يرد فيها نص ولكن إذا اغتسل فلا بأس لكنها تشبه الجمعة؛ لأنها صلاة فيها اجتماع، لكن النص جاء في صلاة الجمعة يستحب له الغسل، والوضوء عند قراءة القرآن أفضل لكن لا يجب الوضوء إلا إذا كان يقرأ من المصحف، أما إذا كان يقرأ عن ظهر قلب، فليس بواجب الوضوء، له أن يقرأ وإن كل على حدث، إذا لم يكن جنبا، أما الجنب فلا يقرأ حتى يغتسل، المقصود من هذا أن القراءة عن طهارة أفضل وأولى لكن لا تجب إلا إذا كان من المصحف، أما إذا كان يقرأ عن ظهر قلب فلا حرج عليه أن يقرأ، وإن كان على غير طهارة إلا إذا كان جنبا فليس له أن يقرأ حتى يغتسل، أما الحائض والنفساء، فاختلف فيه العلماء رحمة الله عليهم، هل هما كالجنب أم لا، والصواب أنهما ليستا كالجنب؛ لأن مدتهما تطول، فالأقرب أن لهما، والأظهر أن لهما القراءة في غير المصحف، عن ظهر قلب، حفظاً للوقت، وحرصاً على الفائدة العظيمة من قراءة القرآن.