المسارعة في العودة من الحج

هناك أناس يتباهون بسرعة العودة من الحج، توجيهكم لمثل هؤلاء لو تكرمتم سماحة الشيخ.

الإجابة

هذا ينبغي فيه التفصيل: إن كان هناك حاجة لمصلحة إسلامية فهذا يسافر بعد فراغه من الحج، مثل إنسان عنده عمل مهم هذا لا بأس أن يستعجل لمقصدٍ شرعي، أو عنده مراجعة الأطباء، أو سجناء هو المسئول عنهم، أو التعليم يخرج في وقته، أو ما أشبه ذلك من الحاجات المعلومة التي تقتضي السرعة، فإذا فرغ من رمي الجمار وطاف الوداع فلا بأس أن يتعجل، لمصلحة إسلامية، أما إذا كان ما هناك ضرورة فالأفضل عدم العجلة، حتى يستفيد بقاءه في مكة والصلاة في المسجد الحرام والطواف في المسجد الحرام، فهذا خيرٌ عظيم، كل يوم يمر عليه إذا حصل له فرصة يصلي في المسجد الحرام هذا خيرٌ عظيم، ويطوف هذا خيرٌ عظيم، ولكن على حسب الأمر، ما دام كمل الحج فلا بأس لكن كونه يحرص على السفر على وجهٍ يضره أو يضر غير من المزاحمات هذا ينبغي له تركه، حتى يطوف بهدوء، وحتى لا يضر أحداً، وحتى لا يتيسر له أيضاً مزيد طواف، وصلوات في المسجد الحرام كل هذا خيرٌ عظيم.