رجل كبير في السن مريض بالمستشفى ولا يستطيع التحرك، ويتبول عن طريق أنبوب خاص للتبول، ...

السؤال: رجل كبير في السن مريض بالمستشفى ولا يستطيع التحرك، ويتبول عن طريق أنبوب خاص للتبول، فهل تجب عليه الصلاة؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد:
الصلاة مفروضة على المسلم لا تسقط بحال مادام لم يغب عقله عن الوعي فإن لم يكن قادرا على الوضوء ، يوضؤه غيره بأن يسكب الماء على أعضاءه حتى يستوعب أعضاء الوضوء ، ويجوز أن يمرر خرقة مبلولة بالماء على أعضاء الوضوء حتى يستوعبها الماء من غير أن يبلل فراشه فإن لم يقدر على الوضوء، ولم يمكن أن يوضؤه أحد، أو لا يتيسر له ذلك، أو يضره الوضوء، أو يؤخر برؤه، فإنه يتيمم، يوضع له إناء فيه تراب في متناول يده ويتيمم منه ويصلى في ذلك التيمم ما لم ينتقض وضوءه، فإن انتقض يتيمم من جديد ،فللتيمم حكم الوضوء سواء

ويجب عليه الاستنجاء إن قدر عليه ، فإن لم يقدر عليه ، لان أنبوب التبول لا يمكن إزالته أو تشق أزالته ، فإنه يسقط عنه شرط طهارة الحدث ،وتصح صلاته بلا استنجاء قال تعالى : { فاتقوا الله ما استطعتم}

وإن كان التبول مستمرا معه لا ينقطع فإنه يتوضأ لكل وقت صلاة أو يتيمم إن لم يقدر على الوضوء ويصلي فرض الوقت وما شاء من السنن إلى أن يدخل وقت الصلاة التي تليها فيتوضأ ثانية أو يتيمم وهكذا يكفي لكل وقت وضوء أو تيمم إن عجز عن الوضوء ويجوز له الجمع بين صلاتي الظهر والعصر في وقت إحداهما ، والمغرب والعشاء في وقت إحداهما ، على ما يتيسر له ، قال تعالى: {ما جعل عليكم في الدين من حرج} وقال تعالى: { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها} أما صلاة الفجر فإنه يصليها في وقتها لا تجمع مع صلاة أخرى ، كما لا يصح أن يجمع بين العصر والمغرب ، فصلاة النهار لا تجمع مع صلاة الليل وهذه الأحكام اتفق عليها جمهور العلماء ومنها ما أجمعوا عليه ، والله أعلم.