صيحة لمن لم يهتم بطلب العلوم الشرعية

زوجي لا يهتم بتعلم العلوم الشرعية, وليس عنده وقت للقراءة, فماذا أفعل معه، مع أنه يحافظ على الصلوات في أوقاتها ويقوم بما نحتاجه، ونحن نشكره على ذلك، ولكن نريد له الخير، ومن أراد الله به خيراً فقهه في الدين, فبماذا تنصحونه؟

الإجابة

ننصحه أن يجتهد في قراءة القرآن والتدبر لآيات الله حتى يستفيد كما قال الله جل وعلا: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ) ويقول سبحانه: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) ويقول سبحانه: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا) ويقول سبحانه: (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء) ويقول سبحانه: (وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) فأنا أنصحه وأنصحكِ أيضاً أن تكثري عليه النصيحة بالرفق أن يعتني بالقرآن، وأن يكثر من تلاوته بالتدبر في الأوقات المناسبة وأن يحضر مجالس العلم وحلقات العلم عند أهل العلم، عند العلماء المعروفين بالخير وأن يقرأ الكتب المفيدة حتى يستفيد منها مثل بلوغ المرام للحافظ ابن حجر، ومثل عمدة الحديث للحافظ عبد الغني المقدسي، مثل رياض الصالحين للحافظ النووي يستفيد من هذه الكتب مثل الترغيب والترهيب للمنذري يستفيد من هذه الكتب كتب الحديث، وهكذا يقرأ كتب العقيدة مثل كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب، فتح المجيد شرحه للشيخ عبد الرحمن مثل العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام بن تيمية يقرأ هذه الكتب حتى يستفيد يجتهد في تخصيص وقت في الليل أو في النهار لهذه الكتب وللقرآن الكريم وأنتِ أوصيك بالتعاون معه بالكلام الطيب والأسلوب الحسن تنصحينه وتشيرين عليه بالخير وتحضرين الكتب التي يريدها إذا كان مشغول وهكذا تعينينه على كل خير وإذا كان هناك أبٌ له جيد أو أخ أكبر منه أو عم تقولين له لعله ينصحه ويشير عليه بما ينفعه وأنتِ كذلك لكن بالأسلوب الحسن...