الإجابة:
الأذان لصلاة الفجر إما أن يكون بعد طلوع الفجر أو قبله، فإن كان بعد
طلوع الفجر فإنه يجب على الإنسان أن يمسك بمجرد سماع النداء، لأن
النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن بلالاً
يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم، فإنه لا يؤذن
حتى يطلع الفجر"، فإذا كنت تعلم أن هذا المؤذن لا يؤذن إلا إذا
طلع الفجر فأمسك بمجرد أذانه، أما إذا كان المؤذن يؤذن بناء على ما
يعرف من التوقيت، أو بناء على ساعته فإن الأمر في هذا أهون.
وبناء على هذا نقول لهذا السائل: إن ما مضى لا يلزمكم قضاؤه، لأنكم لم
تتيقنوا أنكم أكلتم بعد طلوع الفجر، لكن في المستقبل ينبغي للإنسان أن
يحتاط لنفسه، فإذا سمع المؤذن فليمسك.
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد التاسع عشر -
كتاب مفسدات الصيام.