أحق الشروط وفاءا ما استحلت به الفروج

يقول : إنه تكلف مبلغاً كبيراً في الزواج، ورغم مضي فترة طويلة إلا أنه لم يستطع تسديد ما بقي عليه من المهر لأب زوجته، ويسأل: هل عليه أن يفي بكل ما كان في ذلكم العقد، وهل لعمه أن يطالبه شرعاً بدفع ذلك المبلغ؟

الإجابة

يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: (إن أحق الشروط أن يوفى به ما استحللتم به الفروج). فالواجب عليك أن تؤدي ما التزمت به، وما شرط عليك من المال إلا أن يسمح والدها ويتحمل، أو تسمح هي عن حقها، فإذا سمحت، أو سمح والدها فالحمد لله، أما ما داما يطالبان بالحق، فعليك أن توفي إذا استطعت، (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) (16) سورة التغابن. يقول الله سبحانه: (وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ) (280) سورة البقرة. إذا كنت معسراً يجب عليهما إنظارك أما إن كنت موسراً فالواجب عليك أن تؤدي ما التزمت به واستحللت به فرج المرأة؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن أحق الشروط أن يوفى به ما استحللتم به الفروج). متفق على صحته، وفق الله الجميع.