عصيان الوالدة من أجل طاعة الله عزوجل

أنا أسكن معي عائلتي في منزل واحد وأقوم بمراعاة مصالحهم بعد وفاة والدي، لكني أود السفر إلى المدينة المنورة والبقاء فيها، ولكن والدتي لا تطيق فراقي، وأنها تقول ليس لهم إلا الله ثم أنا، مع العلم بأن لدي أخوة أربعة غيري الأكبر مني والأصغر قد تزوجوا وأنجبوا أولاد إلا أنا، وأنا لا أريد السفر إلا لطاعة الله وقضاء باقي العمر في الطاعة؛ لأن بلادنا تعلمون ما نشكوا منها، وإذا لم أستطع السفر فأود الخروج في بيت لوحدي كي يتسنى لي تربية أولادي التربية الصحيحة، لأني لا أستطيع أن أعيش معهم؛ لأنهم يتتبعون مشاهدة الفيديو وغير ذلك، أرجو من سماحة الشيخ توجيهي حول هذه القضايا جزاكم الله خيراً

الإجابة

إذا كان عليك خطر في البقاء معهم فلا بأس أن تنتقل في بيت مستقل في المدينة أو في غيرها وعليك أن تراعي مشاعر الوالدة وتستسمحها بالكلام الطيب والعبارات الحسنة حتى تسمح إن شاء الله، فإن لم تسمح وأنت عليك خطر وعلى أولادك خطر من الاجتماع بإخوتك الذين يتسامحون في الفيديو وغير ذلك فلا حرج عليك وعلى الوالدة أن تسمح عنك عليها أن تتقي الله وأن تسمح لك وعليها ألا تشدد لأنك تطلب السلامة لدينك فلا حرج عليك وأنت تستعين بالله جل وعلا واعمل ما تراه أصلح لدينك وأصلح لأولادك وأسلم لعرضك هذا هو الواجب عليك الله يقول: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) فالمؤمن يتقي الله ما استطاع ويحرص على سلامة دينه وسلامة أولاده وعلى تربية أولاده التربية الإسلامية وعلى الوالدة أن تعينك على ذلك فإن هدى الله إخوتك وتباعدوا عن ما حرم الله وصلحت الحال فابق معهم والحمد لله أما إن لم تتغير الحال وأنت تخشى على دينك ولى أولادك فلك أن تنتقل وإن لم ترض الوالدة لكن عليها أن ترضى وعليها أن تسمح وعليها أن تقدر ما ذكرته من الحاجة إلى الانفراد وفق الله الجميع للتوفيق والهداية.