إهداء تلاوة القرآن لأحد ميت أو حي

هل يجوز إهداء تلاوة القرآن لأحد ميت أو لأحد حي، حيث أقول: اللهم اجعل هذه التلاوة لفلان؟

الإجابة

أما إهداء القرآن وتثويبه لزيد أو عمرو فهذا فيه خلاف بين العلماء، كثير من أهل العلم يقولون لا بأس به أن يقرأ ويثوب لأبيه أو أمه أو زيد أو عمرو من أحياء وأموات كما يدعو له، يدعو لغيره، كما يتصدق عن غيره، وبعض أهل العلم قال: لا يشرع ذلك؛ لأن القرآن لم يرد عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أصحابه أنهم كانوا يهدونه لميت ولا لحي، هذا هو الأفضل والأولى عدم إهدائه لأحد. الإنسان يقرأ لنفسه ويتلو لنفسه يطلب الأجر في قراءته، ولا يهدي ثوابه لأحد من الناس ، وإذا أراد أن يهديه يتصدق عن أبيه وعن أمه بما تيسر من دراهم ملابس، طعام، يدعو لهم ، يدعو لوالديه ، لأقاربه ، لأحبابه ، يدعو لهم بالمغفرة والرحمة ، وإذا كانوا أحياء يدعو لهم بكل خير من سعة الرزق ، والتوفيق للعلم النافع ، والعمل الصالح ، وأشباه ذلك.