الحجاب فريضة على المرأة المسلمة

لنا مدرسة طيبة في إعداديتنا متزوجة تصوم وتصلي وتعرف أصول الإسلام، وترتدي ملابس محتشمة، ولكن شعر رأسها ظاهر للعيان، فما قولكم لها لو تكرمتم؟

الإجابة

الواجب عليها الحجاب والتستر لرأسها وجميع بدنها حتى الوجه، الصواب أنه عورة وأنه واجب ستره عن الأجانب، حال التعليم وغيرهم، أما عن النساء فلا حاجة إلى الستر لأنها من جنسهم، لكن عن الرجل الأجنبي ولو أنه أخو زوجها ولو أنه زوج أختها ، ولو أنه ابن عمها ولو أنه من جيرانها يجب عليها التستر والحجاب؛ لأن الله - سبحانه وتعالى - يقول: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [(53) سورة الأحزاب]. هذا يعم جميع الرجال غير المحارم. وإذا كان هذا خطاباً لأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم- وهن من أطهر النساء ومن أكرم النساء فكيف بغيرهن؟. وهكذا قوله جل وعلا: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ [(59) سورة الأحزاب]. والجلباب ما يوضع على الرأس ، يستر به الرأس وبقية البدن ومنه الوجه، فعليها أن تستر نفسها بالجلباب أو بغيره، ومن أهم ذلك شعرها وجميع بدنها ؛ لأن هذا كله عورة، وهكذا الوجه فإنه عورة.