ما يجب على الكافر إذا أسلم

إذا أسلم الكافر هل يلزم تغيير اسمه، وإذا كان رجل كبير ولم يطهر وهو صغير لأنه كان كافرا ماذا يفعل به إذا تكرمتم؟

الإجابة

إذا كان اسمه ليس بحسن شرع له تغيير اسمه بعد الإسلام، ولأن تغييره أيضاً يعطي انطباعاً واضحاً وظاهراً عن انتقاله للإسلام ، وأنه قد انتقل إلى الإسلام ؛ لأنه يسأل عن أسباب التغيير ، فيعرف الناس أنه أسلم. وأيضاً في الغالب أن أسماء .... الكفر أن لا تكون مناسبة ، فيغير بأسماء إسلامية ؛ كصالح وأحمد وعبدالله وعبدالرحمن ومحمد ونحو ذلك. وأما إن كان اسمه معبداً لغير الله كعبد المسيح أو عبد الزهرة أو عبد موسى أو عبد عيسى هذا يجب تغييره ، لأنه لا يعبد إلا لله - سبحانه وتعالى -، فإذا كان اسمه معبداً لغير الله وجب أن يغير بعبد الله أو بعبد الرحمن ونحو ذلك ، أما إذا كان ما عبد لغير الله ، ولكن أسماء معروفة عند الكفرة ومن عادة الكفرة فالأولى تغييرها والأفضل تغييرها إلى أسماءٍ إسلامية. وأما الختان فالأفضل أن يختتن ولو كبيرا، لكن بواسطة الطبيب الحاذق العارف ينبغي له أن يختتن ، وجمع من أهل العلم يقول يجب عليه أن يختتن ، بعض أهل العلم يرى أنه يجب عليه أن يختتن إذا كان ما فيه خطر ، أما إن قال الطبيب إنه فيه خطر فلا لزوم، يسقط ، لكن إذا قال الطبيب أن ختانه أنه لا بأس به ، وأنه لا حرج فيه ، ولا خطر فيه فإنه يختتن ، هذا هو الذي ينبغي له. وهو سنة مؤكدة أو واجب عند جمعٍ من أهل العلم ، وإذا يتيسر له الختان وهو كبير من غير خطر هذا هو الأولى والأفضل والأحوط ، أما إن كان فيه مشقة، أو قال بعض الأطباء أنه في خطر فلا ، فلا حاجة إلى ذلك ويسقط. وإن كان ختنه قد يكون سبباً لتنفيره من الإسلام فلا يذكر ولا يبين له ذلك، يترك لأن دخوله في الإسلام نعمة عظيمة ولو لم يختتن ، فلا ينبغي أن يعرض له بشيء ينفره من الإسلام ، لكن إذا دخل في الإسلام واستقر في الإسلام ينظر إليه بعد ذلك إن تيسر له إختانه من دون مشقة، ومن دون خطر ، هذا أولى وأحوط، وإن لم يتيسر ترك.