المراسلة بين الخطيبين

قام شاب بخطبة شابة من أهلها، وقاموا بقراءة الفاتحة بينهم لتكون ارتباطاً بينهما، وبعد أسبوعين سافر هذا الشاب إلى إحدى الدول العربية للعمل بها، فهل يجوز لهذا الشاب أن يراسلها وتراسله من أجل أن يتفهم كل منهم الآخر، ومن أجل تقريب نظرية كل منهم للآخر؟

الإجابة

قراءة الفاتحة ما لها أصل، اتفاقية ...... بينهما ليس لهذا أصل، الخطبة وحدها ما تكفي، وقراءة الفاتحة لا وجه لها في هذا المقام وإنما تقرأ الفاتحة والحمد عند العقد إذا أراد العقد يقرأ السنة مو الفاتحة يقرأ إن الحمد لله نحمده ونستعينه كما هي خطبة الحاجة، خطبة الحاجة، مو يقرأ الفاتحة يقرأ إن الحمد لله إلى آخره كما جاء في السنة من حديث ابن مسعود في خطبة الحاجة أما هذه ، فهذه من خرافات العامة ومن أعمال العامة يقرأ الفاتحة للربط بينهما هذا ما له أصل كلام ماله أصل إنما الخطبة لا بأس بها وكل منهما بالخيار والخطبة لا تلزمهم من شاء ترك هون من شاء هون هي تهون وهو يهونون ومن شاء منهما التهوين يهون لا بأس إنما العمدة العقد أما المراسلة بعد الخطبة هو يراسلها يسألها عن حالها وعن دروسها وعن كذا عن شي ينفع أو تراسله عن أشياء مهمات مراسلة ما فيها خطر ولا شر ولا تدعو إلى خلوة ولا تدعو إلى فساد ولا زنا هذا لا بأس أما إن كانت مراسلة قد يخشى منها شر فلا ينبغي أن يراسلها ولا ينبغي أن تراسله وينبغي سد الباب حتى لا يتهمون بالشر ، لكن إن كانت مراسلة واضحة يعرفها أهلهما وليس فيها شبهة ولا توقع في شبهة إنما هي لحاجتهما للتفاهم في بعض المسائل فلا بأس في ذلك. سماحة الشيخ في ختام هذا اللقاء أتوجه لكم بالشكر الجزيل بعد شكر الله سبحانه وتعالى...