الإجابة:
ما ذكرته من قوله: "النعلة على دين ربك" هذا اللفظ يخرج من الإسلام،
فينبغي نصحه وإرشاده بالحكمة والموعظة الحسنة، ومجادلته بالتي هي
أحسن؛ لعل الله أن يهديه فلا يقول ذلك مستقبلاً، وأن ينصح أيضاً
بالتوبة عما مضى، فإن التوبة إذا قبلت غفر لصاحبها ما اقترفه من ذنب،
قال تعالى:{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ
أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ
الرَّحِيمُ} [الزمر:53]، أجمع العلماء على أن هذه الآية في
التائبين، وقوله تعالى:{وَإِنِّي
لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ
اهْتَدَى} [طه:82].
والأدلة من القرآن والسنة على مشروعية التوبة كثيرة.
كلاهما بفعله ذلك كافر؛ لاستهتاز بكتاب الله تعالى، وإهانته له، وهما
بحكم المستهزئين على حكمه؛ لقوله تعالى:{قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ
كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ، لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ
إِيمَانِكُمْ} [التوبة:65، 66].
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الخامس عشر
(العقيدة).