التلفظ بنية الحج والأضحية

إذا أراد الإنسان أن يحج أو يطوف أو يتصدق أو يذبح أضحية عن والديه، هل يقول: اللهم إن هذه عن والدي، بمعنى آخر: هل يظهر النية أم تكون في القلب؟

الإجابة

الضحية المشروع له أن يسم، يقول بسم الله والله أكبر، عن والدي، أو يقول: اللهم تقبل مني عن والدي فهذا أفضل، وإن اكتفى بالنية فلا بأس ولا حرج، النبي - صلى الله عليه وسلم -لما ضحى، قال: (اللهم تقبل من محمد وآل محمد)، أما أن يطوف عن أحد ويصلي عن أحد فهذا لا يجوز شرعاً، لا يطوف عن أحد ولا يصلي عن أحد، إنما يطوف عن نفسه ويصلي عن نفسه ويدعو لوالديه في قضائه وفي صلاته وهكذا لا يصوم عن أحد، إلا إذا كان عليه صيام فريضة، فصام عنه وليه كأبيه أو أخيه أو نحو ذلك، فلا بأس، كما قال عليه الصلاة والسلام: (من مات وعليه صيام صام عنه وليه)، أما أن يتطوع بالصوم أو بالصلاة فهذا لا أصل له، وهكذا الطواف ليس عليه دليل فالأفضل ألا يطوف عن أحد، إلا إذا حج حجاً كاملاً عن أبيه أو أمه أو غيرهما من أمواته وأقاربه من الأموات والعاجزين فلا بأس، وهكذا العمرة، لأنها وردت أدلة تدل على ذلك، أما كونه يصلي عن فلان أو يطوف عن فلان، أو يصوم عن فلان تطوعاً فهذا لا دليل عليه ولا ينبغي فعله، لكن الصدقة عن الأموات والأحياء، طيبة نافعة، الصدقة طيبة نافعة، كونه يدعو لهم يستغفر لهم، يحج عن الميت عن العاجز، يعتمر، كل هذا طيب، يؤدي الدين عن المدين كل هذا نافع.