ليس لها أن تعطيه شيئاً إلا بإذنك، والواجب عليك في مثل هذه الأمور تحري أسباب الوئام وعدم الشدة في الأمور، ونصيحتها كثيراً ووصيتها بالاعتدال وعدم الإسراف حتى تعيش إن شاء الله في خير، أما هي فليس لها أن تعطيه إلا بإذنك، والواجب عليها السمع والطاعة لك بالمعروف، وعليها أيضاً أن تتقي الله في أولادك، وتحسن عشرتك مساعدةً لك في ذلك على تربيتهم الصالحة والإحسان إليهم، وأنت أيضاً عليك أن تحسن الخلق مع ولدها، وأن تفرح بالشيء الذي ينفعه، حتى تستقيم الحال مع أمه فلا بد من تعاون بينكما، وتسامح بينكما، أنت وهي، أنت تسامح بعض الشيء وهي تسامح بعض الشيء حتى تعيش ، وحتى يحصل الوئام بينكما، أما إن كانت تجد منك وتجد منها هذا من أسباب الفراق فلا ينبغي لكما ذلك مهما أمكن، نسأل الله لكما الهداية.