يدعو بعد الانتهاء من سورة الفاتحة والتي بعدها‏

السؤال: في أثناء الصلاة المفروضة؛ هل يدعو الإنسان وهو يصلي مثلاً بعد الانتهاء من سورة الفاتحة والسورة التي بعدها‏؟‏ هل يجوز الدعاء بعدهما، وقبل الركوع، وأثناء الركوع، وفي السجود، وبعد الرفع من السجود‏؟‏

الإجابة

الإجابة: أما الدعاء في القيام في الصلاة؛ فهذا لا يشرع إلا في النافلة‏:‏ إذا مر القارئ بآية فيها رحمة؛ فإنه يسأل الله، وإذا مر بآية فيها ذكر العذاب؛ فإنه يستعيذ بالله من العذاب؛ كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل هذا في قيام الليل.‏
أما أنه إذا فرغ من القراءة يقف ويدعو قبل الركوع؛ فهذا لا يجوز؛ لأنه غير مشروع، وفعله يكون بدعة‏.‏
أما الدعاء في الركوع والدعاء في السجود والدعاء في التشهد الأخير؛ فهذا مشروع ومطلوب من المسلم، ولا سيما في السجود؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم حث على الدعاء في السجود؛ قال‏:‏ ‏"‏وأما السجود؛ فأكثروا فيه من الدعاء؛ فقمن أن يستجاب لكم‏" ‏[‏رواه مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏‏‏]‏، وقال‏:‏ "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد‏" ‏[‏رواه مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏‏‏]‏؛ فالدعاء في السجود له أهمية كبرى؛ فينبغي للمسلم أن يكثر من الدعاء فيه‏.‏
وكذلك؛ فالدعاء في التشهد الأخير بعدما يفرغ من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإنه يدعو قبل السلام، ولا سيما الاستعاذة بالله من الأربع التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة منها‏:‏ "‏أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيى والممات، ومن فتنة المسيح الدجال" ‏ ‏[‏رواه مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏]‏؛ هذا الدعاء يتأكد للمسلم أن يدعو به، وأن يستعيذ من هذه الأربع قبل السلام، وما زاد على ذلك من الدعاء النافع؛ فهو مشروع في هذا الموطن‏.