القراءة قبل الجمعة بصوت عال في المسجد، والأذان الأول فيها

يوجد بأغلب المساجد يوم الجمعة قارئ للقرآن يقرأ القرآن بصوت عالٍ في الميكرفون، ويستمع إليه المصلون حوالي نصف ساعة، وعندما ينتهي من قراءة آية من القرآن يهللون، وترتفع أصواتهم، علماً بأن أغلب المصلين يجهلون القراءة والكتابة، فرجائي من سماحتكم إفادتي بصحة قراءة القرآن يوم الجمعة بهذه الصورة، أم أن هذه دخلت علينا من باب البدع، وهل هي مكروهة، وهل للجمعة أذانان أم أذان واحد؟

الإجابة

إذا كان المأمومون محدودين ورضوا بذلك أن يقرأ قارئ حتى يستمعوا ويستفيدوا لأنهم لا يقرؤون فلا حرج في ذلك، ولكن ليس لهم هذه الضوضاء والكلام بعد ذلك، وإنما يستمعون وينصتون، وإذا مرت آية فيها تسبيح أو دعاء ودعوا لا باس، أما هذا الضجيج الذي يفعلونه بعد ذلك فهذا لا ينبغي لهم، أما إذا كان ليس عددهم مضبوط، وليس كلهم موافقين فإنه لا ينبغي ذلك؛ لأن هذا يشغلهم، ويمنع الآخرين من القراءة، فالأولى أن كل واحد يقرأ لنفسه، يستفيد يقرأ لنفسه ويستفيد ممن حوله، ولا يزعجهم واحد بالمكبر، أما إذا كانوا محدودين أميين محدودين وأحبوا أن يسمعوا قارئ منهم حتى يحضر الخطيب فلا حرج في ذلك. الشيخ: سؤاله الثاني؟. المقدم: سؤاله الثاني يقول: هل للجمعة أذانان أو أذان واحد؟ الشيخ: لها أذانان، الأذان الأول هذا رآه عثمان -رضي الله تعالى عنه وأرضاه - في خلافته، عثمان بن عفان رأى إحداث أذان جديد حتى ينتبه الناس للجمعة ويستعدوا لها ويأتوا إليها، وكان هذا في عهد عثمان، وأما في عهد النبي وعهد الصديق وعمر فلم يكن إلا أذان واحد عند دخول الخطيب، عند دخول الخطيب بعد الزوال، لكن رأى عثمان -رضي الله عنه وأرضاه - هذا الأذان الثاني ، الأول يسمى الأول رآه فيه المصلحة، وهو أحد الخلفاء الراشدين رضي الله عنه الذين قال فيهم النبي -صلى الله عليه وسلم-: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي). فلهذا عمل به المسلمون من ذاك الوقت إلى وقتنا هذا، فهو أفضل، أفضل أن ....... أول، ويسمى الآذان الثاني وهو الأول، لمصلحة المسلمين حتى ينتبهوا للجمعة وحتى يحضروا.