عُرض عليَّ أن أعمل في شركة نفط أمريكية

السؤال: أنا أعمل في مجال النفط، وعُرض عليَّ العمل في إحدي شركات النفط العالمية العملاقة، وهي شركة أمريكية، فما حكم العمل في مثل هذه الشركات؟ وهل يعد العمل فيها صورة من صور الموالاة لهم ودعمهم؟ وهل الشركات البريطانية لها نفس الحكم؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

لا أرى حرجاً على المسلم في العمل في مثل هذه الشركات التي يملكها كفار، طالما أن هذه الشركات تعمل في أنشطة مباحةً شرعاً، وربما كان الأوْلى تكثير أعداد المسلمين للعمل في هذه الشركات؛لأن ذلك نوع من التمكين والهيمنة للمسلمين على الخيرات والنعم التي خلقها الله في أرضهم، وحتى لا يستأثر الكفار بخيرات ومنافع هذه الشركات.

لكن إذا كانت هذه الشركات التي يملكها كفار تقوم بأعمال مباشرة في دعم الحرب على المسلمين فلا يجوز العمل بها؛ لأنه حينئذ سيكون هذا العمل من التعاون على الإثم والعدوان الذي نهى الله تعالى عنه، يقول الله سبحانه وتعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الْإثْم والْعدْوان} [المائدة: من الآية2].



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ ناصر العمر على شبكة الإنترنت.