صنف من أصناف الدجل والشعوذة

يوجد في مدينتنا بعض الناس يستفتحون بالسلة، وهذه الطريقة هي: أنهم يأتون بسلة طاهرة ويضعون بداخلها قرآناً ويغلقون فتحتها بسجادة الصلاة، ويضعون فوق السجادة مفتاح، ويضعون على جانب السلة قلم وتحتها ورقة، ويأتي شخصان ويحملان السلة ويحركانها، وآخر يقرأ سورة الجن، وعندما يقرأها تأتي روح ميت، ويسألونها بعض الأسئلة وتجيب بواسطة القلم والورقة، والأسئلة التي في علم الغيب تقول: الله أعلم! والأسئلة التي لا تستطيع أن تجيب عليها كتابةً بواسطة الورقة والقلم تقول فيها أيضاً: الله أعلم! المهم هل هذه فعلاً روح ميت أم أنها جني، وما الحكم في مثل هذا العمل؟

الإجابة

هذا عمل منكر ولا يجوز وهو من الكهانة المحرمة، فلا يجوز فعل هذا بالكلية وهذا العمل من أعمال الشياطين وليس من أرواح الموتى ولكن من أعمال الشياطين التي بها يلبسون على الناس ويأخذون أموالهم بالباطل وهذا العمل لا يجوز بل هو منكر ومن أعمال الكهانة، والواجب على ولاة الأمور منع هذا وتأديب من فعله، حتى لا يعود إلى مثله ولا يجوز للمسلم أن يشارك في هذا ولا أن يسألهم عن شيء يقول - صلى الله عليه وسلم -: (من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً) ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: (من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد) - صلى الله عليه وسلم - فهذا من جنس العرافين والكهنة وهذه الأرواح التي تطلب هي من أرواح الجن والشياطين وليست أرواح الموتى. بارك الله فيكم