الأخذ من الذبيحة المنذورة

إن والدتي قد أنذرت منذ زمن بعيد نذراً، والحمد لله قد أعانها الله على الوفاء به، وهي أن تذبح ذبيحة إذا شفى الله زوجها الذي هو والدي، والحمد لله قد شفاه الله، وسؤالها هو: أنها وزعت كل الذبيحة على مستحقيها ولكن أخذت منها جزءاً وهو ما يسمى: (المعلاج)، الذي هو البلعوم والقلب والرئتين، فهل عليها إثم في ذلك؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فإن كانت نذرت توزيعها للفقراء فإنه ... عن هذا الشيء، تشتري من تركتها ما يقابل هذا الجزء الذي أخذته وتتصدقين به على الفقراء، أما إن كانت نيتها أن توزع للفقراء وأن تأكل منها بعض الشيء فليس عليها شيء لقوله عليه الصلاة والسلام: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)، فإن كنت لا تعلمين نيتها ولا تعرفين نيتها فالأحوط لك أن تشتري ما يقابل هذا الشيء وتتصدقين بها عنها، إبراء للذمة وحرصاً على سلامتها من التبعة.