الإجابة:
أولاً: اعتقاد أن الله حل في علي أو غيره كفر محض مخرج من ملة
الإسلام، وكذلك اعتقاد أن هناك أحدًا يتصرف في السماء والأرض غير الله
سبحانه كفر أيضًا، قال تعالى: {إِنَّ
رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي
سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ
النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ
مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ
اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف:54].
ثانيًا: من اعتقد أن هناك أحدًا يسعه الخروج عن اتباع شريعة محمد صلى
الله عليه وسلم فهو كافر كفرًا يخرج من ملة الإسلام، وشريعته هي
القرآن الذي أوحاه الله إليه، قال تعالى: {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى
النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا}
[الإسراء:106]، ومن الشريعة: السنة النبوية التي هي تبيين وتفصيل
للقرآن، قال تعالى: {وَمَا أَنزَلْنَا
عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ
فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}
[النحل:64].
ثالثًا: من أنكر وجحد شيئًا من أركان الإسلام أو من واجبات الدين
المعلومة بالضرورة فهو كافر ومارق من دين الإسلام.
رابعًا: إذا كان واقع هذه الطائفة هو ما ذكرته في السؤال فلا يجوز
الصلاة على موتى من ذكر ولا دفنهم في مقابر المسلمين، ولا تجوز
مناكحتهم ولا تحل ذبيحتهم ولا معاملتهم معاملة المسلمين.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الرابع والعشرون
(العقيدة).