حكم عيش الإخوة في بيت واحد مع زوجاتهم

عندنا يعيش في بعض البيوت أكثر من أربعة إخوة وهم متزوجون، وكل واحد له مكان عند النوم فقط، والأسرة مختلطة، بعض الأحيان يأكلون في صحن واحد، هل يجوز هذا، وإذا كان لا يجوز فماذا يفعل إذا لم يقدر الواحد على أن يبني له سكناً خاصاً؟

الإجابة

لا مانع من الاجتماع في بيتٍ واحد، ويكون الرجال طعامهم وحدهم، والنساء طعامهن وحدهن، لا يجتمعون على طعامٍ واحد، ينظر الرجل إلى امرأة أخيه، لا، بل النساء وحدهن في فناء واحد والرجال وحدهم، هكذا ينبغي، يجب على كل واحد أن يعرف الأمر الشرعي، وأن يحكّم شرع الله في نفسه ، وفي أهل بيته ، فلا ينظر إلى زوجة أخيه ، ولا يخلو بزوجة أخيه، بل النساء يكن على حدة في طعامهن مستريحات، يأكلن مستريحات، والرجال وحدهم، هكذا. أما أن تأكل مع أخي زوجها، ومع عمه تأكل معه، يرى وجهها ويرى أكلها ، ويرى يدها، هذا غلط، الله - جل وعلا -: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [(53) سورة الأحزاب]. والمسلم يلتمس الطهارة لقلبه وقلب أهل بيته، فتكون زوجة أخيه مع زوجته، مع أمه، مع بناته على حده، يأكلون جميعاً ، والرجال وحدهم.