ما حكم من يؤدي ما عليه من الواجبات التي فرضها الله عليه ولكنه يستمع إلى بعض المحرمات

ما حكم من يؤدي ما عليه من الواجبات التي فرضها الله عليه ولكنه يستمع إلى بعض المحرمات, ويقوم ببعض الغيبة, والنميمة, ما صحة هذا؟ مأجورين.

الإجابة

الواجب على كل مسلم ومسلمة تقوى الله، وأن يستقيم على دين الله، وأن يؤدي فرائض الله، وأن يدع محارم الله، وأن يجتنب كل ما حرم الله، وإذا وقع في زلة فعليه التوبة، هذا نقص في إيمانه، كالغيبة, والنميمة، أو الاستماع لآلات الملاهي، أو الغناء المحرم، هذا نقص في الإيمان، وضعف في الإيمان، فعلى من أصاب ذلك التوبة والاستغفار؛ لأنه ينقص إيمانه بذلك، فالمؤمن يجتنب ما حرم الله، ويحذر السيئات، ويجتهد في أداء ما فرض الله هذا الواجب على كل مؤمن، وإذا فعل سيئة معصية بادر بالتوبة، والتوبة الندم على الماضي والإقلاع من الذنب, والعزم ألا يعود فيه، وإذا كانت المعصية تتعلق بالآدمي فعليه أن يستحل الآدمي، إن كان مال يعطيه حقه، أو يستبيحه حتى يسامحه, وإن كان غيبة أو نميمة يستبيحه كذلك, فإن لم يستطع استباحته ذكره بالخير في المواضع التي اغتابه فيها، وتاب إلى الله وندم، فالمقصود لا بد من توبة من المعاصي, وعليه أن يحذرها دائماً في جميع الأوقات, فالمعاصي تنقص الإيمان وتضعف الإيمان، فالإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي عند أهل السنة والجماعة، ولا يحبط الإيمان إلا بالكفر والشرك، قال تعالى: وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْأِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ(المائدة: من الآية5)، وقال-تعالى-: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (الأنعام:88)، فإذا أتى العبد الشرك بأن دعاء غير الله كدعاء الأموات، والاستغاثة بالأموات, أو بالجن، أو دعاء الأصنام بطل عمله، أو أتى بمكفر، كأن يسب الله, أو يسب رسوله- عليه الصلاة والسلام-, أو يستهزأ بالله ورسوله، أو يستنقص بالقرآن ويستهزأ بالقرآن, أو يحتقر القرآن, أو يهين القرآن, أو يجحد وجوب الصلاة, أو يجحد وجوب الزكاة, أو يجحد تحريم الزنا, أو تحريم الخمر يكون كافراً بذلك نسأل الله العافية تبطل أعماله، فالواجب الحذر من جميع المكفرات، وقد أوضح العلماء ذلك في باب حكم المرتد, فيجب على كل مسلم أن يحفظ أسباب الكفر، وأعمال الكفر، وأقوال الكفر، ويسأل ربه العافية، أما المعاصي كالزنا إذا لم يستحله، والخمر إذا لم يستحلها تنقص الإيمان وتضعف الإيمان، وهكذا الغيبة, أو النميمة, وعقوق الوالدين, وقطيعة الرحم, والربا، كل هذه مضعفة للإيمان وتنقص الإيمان إذا لم يستحلها العبد، تنقص الإيمان, وتضعف الإيمان، فعليه التوبة إلى الله من ذلك.