حكم من ترك واجبا من واجبات الحج

تركت واجبا في حج هذا العام ولا أستطيع ذبح الشاة في هذا المقام، أرجو إفتائي هل يجوز لي أن أصوم أم لا؟ وفقكم الله، بدلاً من الشاة؟

الإجابة

إذا عجز المؤمن عن الشاة التي وجبت عليه بسبب ترك الواجب مثل من تجاوز الميقات وأحرم من الميقات هذا عليه دم، فإن عجز عن ذلك صام ثلاثة أيام مثل هدي التمتع والقران. إن صامها في مكة أجزأته، وإن صام ثلاثة أيام منها في الحج قبل عرفة فحسن، وسبعة إذا وصل إلى أهله، وإن أخرها كلها إلى أن يصل إلى أهله وصام هناك فلا بأس، وإن قدر على الهدي ثم بعث به إلى مكة قبل أن يصوم وذبحه في مكة أجزأه والحمد لله، فهو على سعة من الأمر. إن تيسر له الهدي وجب عليه الهدي، فإن عجز وجب عليه الصوم، فإن لم يتسر له الصوم من شدة حر مكة أو لمرض أو ما أشبه ذلك أخره إلى هناك ثم صام هناك، وإن تيسر أن يقدم ثلاثاً في الحج قياساً على هدي التمتع والقران يصومها هنا فهذا حسن وفيه احتياط، وسبعة إذا رجع إلى أهله. ولكن لو أنه وجد الهدي بعد ذلك قبل أن يصوم وجد هدي ، تيسر له الهدي، وبعثه إلى مكة أجزأه عن الصوم والحمد لله. وليس شرط أن يذهب إلى مكة، يعني من يوكل من يشتري في مكة ويذبح، يوكل ثقة يشتري في مكة ويذبح عنه هذا هو المطلوب.