حكم من يظل على الجنابة لفترة

ما حكم من يجلس أو يظل على الجنابة فترة من الزمن بعذر أو بدون عذر؟

الإجابة

لا حرج، ما دام لم يحضر وقت الصلاة، فإذا حضر وقت الصلاة لزمه الغسل وأداء الصلاة كالظهر أو العصر، أما في الضحى مثلاً تأخر حتى لم يغتسل عند الظهر فقد ثبت في الصحيح من حديث أبي هريرة أنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم ثم انخنس منه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ما شأنك؟) قال: كنا على جنابة فكرهنا أن نجالسكم ونحن على غير طهارة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (إن المسلم لا ينجس)، ولم ينكر عليهم بقاءهم على غير طهارة. اللهم صل عليه وسلم. - لكن الذي تنصحون به الناس سماحة الشيخ؟ - إذا بادر بالغسل طيب، إذا بادر حسن، ولكن لا يلزمه، قد يعوق عائق يخرج إلى السوق لحاجة يشتريها أو كذا، لا حرج عليه، إنما يلزمه إذا حضر ما يوجب ذلك. - من فاجأه الموت سماحة الشيخ لسببٍ أو لآخر وهو جنب هل يكون آثماً؟ - لا، ما يكون آثماً، إذا كان ما فرط ما يكون آثم. - إذا لم يكن مفرطاً؟ - نعم، نعم، مثل لو أخر غسل الجنابة، أتى أهله بعد طلوع الشمس أو بعد الفجر ثم فاجأه الأجل الضحى ما عليه شيء، والحمد لله، لكن يُغسَّل عن نية الجنابة وعن نية الميت، ويكفي غسل واحد.