التألم على وفاة القريب

لي ابنة تبلغ من العمر عشرة أشهر وقد مرضت وذهبت بها إلى المستشفى وهي في حالة خطيرة، وأمروا بتنويمها ، وجلست معها أمرضها مدت التنويم بالمستشفى، والحمد لله تحسنت حالتها عن حالتها الأولى، وأخرجونا بعد ذلك وذهبنا إلى المنـزل، وبعد يومين فقط عاد إليها المرض ، وكان كل من رآها قال: هذه فيها كذا وكذا.. وأنا لا أدري ماذا أفعل بها، وبعد ذلك رآها أحد الناس وقال: اكويها فإن شاء الله أنها ستشفى، وذهبت بها عند رجل فكواها ولكن اشتد بها المرض، وبما أنني قد ذهبت بها إلى المستشفى وإلى الكاوي ولكن دون فائدة استحكمت بحكم الله وجلست بها في المنـزل، ولكن حكم الله أقوى على كل شيء وتوفيت بعد ذلك، قلت: يا ليتني لم أكوها، يا ليتني ذهبت بها إلى المستشفى مرة ثانية، يا ليت.. يا ليت.. وبدأت أتألم وأتندم، هل عليّ فيما فعلت حكم شرعي؟ وجهوني جزاكم الله خيراً؟

الإجابة

ليس عليك بأس وأنت مجتهد ولا حرج عليك وهذه أسباب: الذهاب بها المستشفى وإلى الكاوي كل هذه الأسباب، و النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (الشفاء في ثلاث: كية نار، أو شرطة محجم، أو شربة عسل، وما أحب أن أكتوي). وفي اللفظ الآخر: (وأنا أنهى أمتي عن الكي). فالكي يعتبر آخر الطب ، وأنت فعلته عند الحاجة، فإذا كان الكاوي ممن جرب في معرفة الكي ، وأنه يكوي المرضى ، ويجتهد لا بأس عليه في ذلك والحمد لله، وبكل حال فأنت مجتهد ولا شيء عليك.