امرأة نذرت أن تذبح في كل سنة كبشاً ثم عجزت

‍‍إن والدتي قد نذرت نذرا كبيرا لم تستطع أن توفي به لظروف، وهذا النذر هو أنها نذرت أن تذبح في كل سنة رأس كبش، وقد كانت الأحوال المادية في السابق حسنة جداً ولكنها ساءت في الأخير، ونذرها هذا بسبب مرض أخي، فقالت: إن شفي فإني سوف أذبح كل سنة كبش، لكن نظرا لسوء الظروف لم تستطع، فما المخرج من ذلك؟

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: إذا كان أخوها قد شفي فالنذر ثابت في ذمة أمها، وإذا كانت عليها ..... ولم تؤده وماتت فإنه يؤده من تركتها إذا كان لها تركة، أما إذا ما كان لها تركة فإنه يسقط عنها إلا إذا أداها عنها أولادها فجزاهم الله خيراً ، إذا كان النذر لله وحده ، إذا كان الكبش لله وحده تقرباً إلى الله وحده، أما إذا كان الكبش منذور للعيدروس أو لبعض الأولياء هذا شرك أكبر، باطل، لا يوفى به ، وهو باطل، شرك، ولا يصلح ، وهي على هذا تكون مشركة بهذا النذر - والعياذ بالله-. المقصود إن كان الذبح، الكبش نذرته لله وحده أن تذبح لله تقرباً إلى الله - سبحانه وتعالى- فهذا حق؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال : (من نذر أن يطيع الله فليطعه). وأما إذا كانت نذرته لبعض الأولياء للعيدروس في عدن، أو لبعض السادة الأموات هناك، في حضرموت، أو غيرهم، أو لبعض الأولياء الآخرين، فهذا نذر باطل وشرك بالله -عز وجل-، ولا وفاء له، بل هو باطل.