حكم معاشرة من لا يصلي ولا يصوم

ما حكم من عاشر من لا يصلي ولا يصوم، وجالسه، وأكل معه في صحنٍ واحد، هل يرتكب إثماً؟

الإجابة

الواجب النصيحة والإنكار، وأن يبين له هذا أمر منكر عظيم، وأن ترك الصلاة كفر، فإذا ألجئ إلى الأكل معه من غير اتخاذه صاحباً ومن غير تساهل في أمره، بل جمعتهم المائدة أو الضيافة من غير قصد الصحبة فلا حرج في ذلك، لكن لا يتخذه صاحباً ولا يتساهل معه، بل يهجره، يستحق الهجر حتى يتوب إلى الله؛ لأن ترك الصلاة كفر، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة). وقوله عليه الصلاة والسلام: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر). فالواجب هجره، والإنكار عليه، أما لو أكل في وليمةٍ معه أو في طعامٍ جمعه به عارض من غير اتخاذه صاحباً ولا جليساً فلا حرج في ذلك، الشيء العارض الذي لا يتضمن تساهلاً معه.