الإجابة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما
بعد:
فننصحك أيتها الأخت الكريمة بالصبر وبذل الجهد في نصح زوجك ووعظه وحثه
على التوبة إلى الله والاستغفار والندم والعزم على ألا يعود إلى هذه
الكبيرة العظيمة، واجتهدي في هدايته، وذكريه بالله تعالى، ثم بعد
الزفاف تجملي وتزيني له، لعل ذلك يكون رادعاً له عن الحرام.
واعلمي أن الحياة الزوجية قلما تخلو من مشاكل بين الزوجين، ولكن من
العقل والحكمة، احتواء هذه المشاكل والسعي لحلها على ضوء ما ورد به
الشرع الحكيم، وإلا وقع كل من الزوجين في شيء من المشقة والحرج، وقد
أخطأت في خصامك معه فتركته لنفسه وشيطانه ورفقاء السوء، فاحرصي بعد
ذلك على عدم تركه وهجره لأنه من الواضح أن عنده إيمان ضعيف لا يمنعه
من الوقوع في الكبائر.
وأكثري من الدعاء له، فلعل الله يتوب عليه، ولا يلزمك طلب الطلاق منه
ولو ثبت زناه، ولا حرج عليك -إن شاء الله- في البقاء في عصمته إذا
رأيت أنه الأصلح.
من فتاوى زوار موقع طريق الإسلام.