صلاة الجماعة والنيات مختلفة

رجل دخل المسجد ليصلي المغرب فوجد رجلاً يُصلي فالتحق به، فإذا به يُصلي العصر، فماذا يفعل الرجل الذي يُصلي المغرب: هل يكمل معه أم ينفصل عنه في الركعة الثالثة؟

الإجابة

إذا دخل المسلم مع إنسان يصلي صلاة رباعية وهو يصلي وهو قصده المغرب، بأن دخل معه يظنه يصلي المغرب فصار يصلي العشاء -كما قد يقع ذلك في الأسفار وفي وقت الأمطار- فإنه إذا قام الإمام إلى الرابعة يجلس هو للثالثة ويقرأ التشهد ويدعو حتى يسلم الإمام ثم يسلم معه، وتجزئه؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) هكذا قال المصطفى عليه الصلاة والسلام، وهكذا لو صلى معه العشاء وهو ناوي المغرب وهو مسافر الذي يصلي العشاء فسلم من ثنتين فإنه يقوم ويصلي الثالثة وصلاته صحيحة، له نيته ....، هذا نوى المغرب وهي ثلاث، وهذا نوى العشاء مقصورة لأنه مسافر وسلم من ثنتين فإذا سلم قام وأتى بالثالثة الذي يصلي المغرب، وهكذا لو صلى الظهر خلف من يصلي العصر جاء وهم يصلون في وقت الجمع في السفر مثلاً، فظن أنهم يصلون الظهر فصاروا يصلون العصر وهو يصلي الظهر فإن صلاته صحيحة وله نيته ولهم نيتهم هذا هو الصواب، الأعمال بالنيات.