الإجابة:
الإنسان إذا مات يغيب عن هذه الحياة ويصير إلى عالم آخر ، ولا تعود
روحه إلى أهله ولا يشعرون بشيء عنه ، وما ذكر من عودة الروح لمدة
أربعين يوما فهي من الخرافات التي لا أصل لها ، والميت كذلك لا يعلم
بشيء من أحوالهم لأنه غائب عنهم في نعيم أو عذاب ، ولكن قد يُطلع الله
بعض الموتى على بعض أحوال أهله ولكن دون تحديد .
وقد جاءت آثار لا يعتمد عليها بأن الأموات قد يعرفون أشياء من أحوال
أهلهم ، واما الأحلام أي الرؤى فمنها ما هو حق ومنها ما هو من تلاعب
الشيطان ، فقد يعرف الأحياء بطريق الرؤيا الصالحة شيئا من أحوال الميت
، ولكن ذلك يعتمد على صدق الرائي ، وصدق الرؤية ، وقدرة المعبّر لتلك
الرؤيا ، ومع ذلك فلا يصح الجزم بمضمونها إلا أن يقوم دليل على ذلك ،
فقد يرى الحي قريبه الميت فيوصيه بأشياء ويذكر له بعض الأمور التي
يمكن معرفة صدقها إذا طابقت الواقع وقد حصل من هذا وقائع بهذا الشأن
فمنها ما يكون مطابقا للواقع ، ومنها ما لا تعلم صحته ومنها ما يعلم
كذبه فهي ثلاثة أقسام ، فيجب أن يراعى ذلك بالتعامل مع الأخبار
والروايات والقصص المتعلقة بأحوال الموتى .