تؤخر صلاة المغرب عن أول وقتها لسماع برنامج إذاعي

السؤال: امرأة تؤخر صلاة المغرب عن أول وقتها من أجل استماع برنامج نور علي الدرب، فهل عليها إثم بهذا التأخير؟ علماً بأنها تصلي الصلاة قبل خروج وقتها.

الإجابة

الإجابة: ليس عليها أثم في هذا التأخير ما دامت تصلي الصلاة قبل خروج وقتها، ومن المعلوم أن وقت المغرب يمتد إلى دخول وقت العشاء، أي إلى ما بعد ساعة وربع أو نحوها من غروب الشمس، قد يصل أحياناً إلى ساعة وثلاثين دقيقة، وقد يقصر حتى يكون ساعة وربعاً، والمهم أن تأخير صلاة المغرب عن أول وقتها من أجل الاستماع إلى هذا البرنامج لا بأس به، لأن الاستماع إلى هذا البرنامج وغيره من البرامج الدينية استماع إلى حلقة علم، ولا يخفى على أحد فضل طلب العلم والتماسه، حتى قال النبي عليه الصلاة والسلام: "من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً، سهل الله له به طريقاً إلى الجنة" [أخرجه مسلم: كتاب الدعوات / باب فضل الاجتماع علي تلاوة القرآن].

وطلب العلم من أفضل القربات والعبادات، حتى قال الإمام أحمد: "العلم لا يعدله شيء لمن صحّت نيته"، قالوا: كيف تصلح النية يا أبا عبد الله؟ قال: "ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن غيره".

وإذا علم الله من نية هذه المرأة المستمعة أنه لولا طلبها الاستماع إلى هذا البرنامج لصلت في أول الوقت، لأنها إنما أخرت الصلاة عن أول الوقت لمصلحة شرعية قد تكون أفضل من تقديم الصلاة في أول وقتها.



مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثاني عشر - باب الصلاة.