حكم الصلاة في مسجد وفي قبلته ضريح بينمها فاصل

عندنا مسجد وحيد في القرية التي أسكنها، ولكن بجواره من جهة القبلة ضريح، ويفصل بينهما حائط، ولا يوجد باب بين الضريح والمسجد، فهل الصلاة في هذا المسجد جائزة أو لا؟

الإجابة

نعم، إذا كان المسجد ليس في المقبرة ولم يُبنَ على المقبرة ولا على قبور فالصلاة فيه صحيحة، إذا كان مفصولاً على القبور محجوزاً بينهما بجدار، أما إذا كانت القبور أمام المصلي فلا؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها) فالواجب أن يكون مفصولاً بينهما بالجدار حتى لايصلى إليها، وإذا كان مبنياً على طرف منها لتعظيم القبور وجب هدمه، إما إذا كان مبنياً في أرض سليمة ليس فيها قبور أو كانت القبور حاجزة قدامه فلا يضر، ولكن ينبغي للؤمن أن يبتعد عن أسباب الفتنة مهما أمكن، إذا كان يخشى أن يظن الظان أن هذا المسجد من أجل القبور فيذهب إلى محل آخر بعيداً عن أسباب الفتنة؛ لأن بعض الناس عنده جهل كثير فربما ظن أن المسجد بني من أجل القبور التي حوله، فينبغي في مثل هذا للمؤمن وأهل الخير أن يحتاطوا، وأن تكون المساجد بعيدة عن القبور حتى لا يظن الظان أنها بنيت لأجل القبور.