الجهر بالقراءة في المساجد

ما حكم الجهر بتلاوة القرآن الكريم في المسجد، وهل هناك أحاديث تتعلق بالقراءة السرية أو الجهرية؟

الإجابة

لا حرج في الجهر بالقراءة في المساجد ، لا بأس أن يجهر الإنسان بالقراءة ، لكن جهراً لا يؤذي أحداً ، أما إذا كان حوله مصلون أو حوله قراء فإنه يقرأ قراءةً لا تؤذيهم ، ولا تلبس عليهم صلاتهم وقراءتهم ، يخفض صوته حتى لا يؤذيهم ، أما إذا كان حوله أناس يستمعون له وينتفعون بقراءته فلا بأس أن يرفع صوته حتى يسمعهم وحتى يستفيدوا، إذا كان لا يؤذي أحداً من القراء الذين حوله ، ولا المصلين من حوله، فينبغي أن يعلم هذا ، وقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم- أنه خرج ذات يوم على جماعةٍ في المسجد في الليل يتهجدوا ويقرؤون جهراً، فقال لهم : (لا يؤذي بعضكم بعضا ، كلكم يناجي ربه). فأمرهم أن يخفضوا أصواتهم حتى لا يؤذي بعضهم بعضاً ، هكذا ينبغي ، إذا كان الإنسان يقرأ وعنده قراء أو مصلون فإنه لا يرفع رفعاً يؤذيهم ويلبس عليهم قراءتهم أو صلاتهم، لا، بل يخفض صوته خفضاً ينفعه ولا يضرهم، أما إذا كان حوله أناس يستمعون له ، يستمعون لقراءته، فإنه يجهر جهراً يفيدهم وينفعهم، ولا يضر غيرهم. المقدم: طيب.. بهذه المناسبة، القراءة في المسجد، هناك في بعض الدول الإسلامية في يوم الجمعة يقوم شخص على مكان مرتفع ويقرأ القرآن بتجويد والآخرين ينصتون إليه ولا يقرؤون، فهل هذا مسنون أم لا؟ الشيخ: ما نعلم له أصل ، هذا أشبه بالبدع، وهذا أشبه بالبدع، أو هذا ..............لأن هذا يمنع الناس من القراءة ، قد يريد بعض الناس يقرأ، قد يريد يصلي يشوش عليه ، إذا دخل يصلي ركعتين أو أكثر فالأولى أن كل إنسان يقرأ في نفسه، أما لو كانوا في مكانٍ مخصوص ، مجتمعين مثلما كان النبي - صلى الله عليه وسلم- يقرأ عليهم وهم يستمعون له فلا بأس ، أو كان جماعة محدودة في المسجد ، وأحبوا أنهم يستمعون له حتى يدخل الخطيب فلا بأس ، أما واحد يقوم على المنبر يقرأ على الناس فهذا لا وجه له، ولا ينبغي، أو في غير المنبر ، يجهر جهرً يضر غيره ويشوش على المصلين الداخلين وعلى القراء ، كل هذا لا يصلح ، وليس له أصل فيما نعلم.