قول لا إله إلا الله عند الوضوء

هل يجوز ذكر (لا إله إلا الله) عند غسل الوجوه وعند الوضوء، أم أنه لا يلزم ذلك؟

الإجابة

ليس هذا مشروعاً، لا أصل له، ولكن يسمي عند بدء الوضوء يقول: باسم الله، عند أول ما يتوضأ، وبعد الفراغ يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده وسوله، أما كونه يقولها عند الوضوء عند أعضاء الوضوء هذا ما هو مشروع، لكن لو قالها من غير قصد أنه مشروع؛ لأنه يحب ذكر الله ما فيه بأس، من باب محبة ذكر الله جل وعلا، أما أن يعتقد أنه يشرع أن يقولها عند غسل اليدين عند غسل الوجه هذا ليس عليه دليل، بل هذا الاعتقاد بدعة، ولكن يأتي بالشهادتين بعد الفراغ من الوضوء، إذا فرغ يقول: "أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين" هذا سنة، وفي الحديث الآخر: "سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله أنت أستغفرك اللهم وأتوب إليك"، بعد الوضوء أيضاً، مثل ذكره إذا قام من المجلس، سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك اللهم وأتوب إليك، كل هذا مستحب بعد الوضوء، ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ الوضوء (أو قال: يسبغ الوضوء)، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، إلا فتحت له أبواب الثمانية، يدخل من أيها شاء)، رواه مسلم في صحيحه، زاد الإمام الترمذي رحمه الله في هذا الحديث في آخره: (اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين) وهذه الزيادة صحيحة.