صفة النية في الصلاة وحكم التلفظ بها

هل عندما أقف مستقبلاً القبلة أتحدث بالنية في قبلي ثم أكبر تكبيرة الإحرام، أم أن ما قمت به من وضوء ووقوف واستقبال القبلة يعتبر ترجمة لنية الصلاة ولا يلزمني التحدث بها في قلبي بل أكبر مباشرة؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابة

نعم يكفيك ذلك ما دمت قمت للصلاة التي تعلمها ظهر عصر مغرب إلى غير ذلك يكفي، ولا حاجة إلى التحدث بها عند الإحرام، أنت جئت لها وجلست لها وانتظرتها وقمت حين سمعت الإقامة تقصد الصلاة التي أقيمت، هذا يكفي، وهذا هو النية، ولا حاجة إلى سوى ذلك. أما ما يفعله بعض الناس من التلفظ بأن يقول: نويت أن أصلي كذا وكذا إماما أو مأموما أو كذا هذا لا أصل له، بل هو بدعة في أصح قولي العلماء؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم – لم يكن يتلفظ بالنية، وهكذا أصحابه - رضي الله عنهم – ما كانوا يتلفظون بالنية، وهكذا التابعون وأتباعهم من الأئمة الأربعة وغيرهم ما كانوا يعرفون هذا. فالمشروع للمؤمن أن يكتفي بالقلب فهو بمجيئه للصلاة وجلوسه ينتظر الصلاة وبقيامه للصلاة حين أقيمت الصلاة كل هذا يعتبر نية، فلا حاجة بعد ذلك إلى أن يتحدث بها بقلبه ولا أن يتلفظ بها بلسانه.