الإجابة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد:
فإنه إذا اجتمعت عبادتان من جنس واحد ليست إحداهما مفعولة على جهة
القضاء، ولا على طريق التبعية للأخرى؛ تداخلت أفعالهما، واكتفى فيهما
بفعل واحد. ساق هذه القاعدة ابن رجب الحنبلي رحمه الله في قواعده وضرب
لها أمثلة منها:
1- إذا اجتمع حدثان أكبر وأصغر، فإنه تكفيه أفعال الطهارة الكبرى إذا
نوى الطهارتين.
2- القارن إذا نوى الحج والعمرة كفاه طواف واحد وسعي واحد.
3- من طاف عند خروجه من مكة طوافاً ينوي به الإفاضة والوداع أجزأه
عنهما.
وكذلك من نوى صيام عاشوراء وقد وافق يوم الخميس فنواهما معاً حصل له
الأجران، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم, والعلم
عند الله تعالى.
نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.