توجيه لمن لا تصلي

لي خالة تجاوزت العقد الثالث من عمرها لكنها لا تصلي بالرغم من أنها طيبة المعشر، حميدة الخصال، ولقد أمرتها ولكن لم تمتثل لأمري، فما هو توجيهكم نحوها، وما هو توجيهكم لها؟

الإجابة

الواجب عليها أن تصلي؛ لأن الصلاة عمود الإسلام, وهي فرض على كل مسلم ومسلمة, وهي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة قال الله- جل وعلا-: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (البقرة:238) وقال تعالى :وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (النور:56) وقال- جلا وعلا-: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ (المؤمنون:1-2)......إلى أن قال في آخر الآيات......وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (المؤمنون:9-10-11) وهذه أمر لنساء ولرجال جميعاً, وقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: (رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة) ، وقال- عليه الصلاة والسلام- : (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر), فالواجب عليها أن تصلي الصلوات الخمس, وأن تحافظ عليها في أوقاتها, وعليكم أن تنصحوها دائماً وعلى أبيها, وأمها, وأعمامها, وأخوالها, وأخوتها عليهم أن ينصحوها, وأن يجتهدوا في ذلك؛ لأن هذا واجب الجميع, وإذا أصرت فالواجب تأديبها من أبيها, وإخوتها الكبار ولو بالضرب حتى تستقيم وحتى تصلي؛ لأن من ترك الصلاة يستتاب فإن تاب و إلا قتل كافرا نسأل الله العافية، من الرجال والنساء, فالواجب عليها أن تستمع أمر الله وأن تبادر إلى الصلاة, وعلى أقاربها أن ينصحوها, وعلى أبيها أو جدها أو أخوتها الكبار أن يقوموا عليها في ذلك بالصدق والقوة, ولو بالتأديب والضرب حتى تستقيم, وينبغي أيضاً هجرها إذا كان الهجر ينفع تهجر بالكلام معها وعدم السلام عليها, وعدم زيارتها؛ لكن على الأب ونحوه ما يكفي هجرها ينبغي أن يقوم بما يجب من التأديب والإلزام من أبيها وهكذا جدها كذا أخوها المقصود على الأقارب العناية بهذا الأمر والنصيحة؛ لأن هجرها قد يسبب بقاءها على حالها الباطلة لكن يجب العناية بها والحرص على استقامتها هذا هو الواجب على الجميع ولو بالتأديب والضرب من أبيها, أو أخيها الكبير حتى تستقيم, وحتى تصلي نسأل الله لنا ولها الهداية. سماحة الشيخ ما هو توجيهكم إذا كان لهذه المرأة زوج : زوجها إذا كان يصلي لا يحل لها أن تبقى معه يجب أن يفارقها إن لم تهديدي ولم تتوب وجب أن يفارقها، إن لم تهتدي ولم تتب وجب أن يفارقها؛ لأن ترك الصلاة كفر أكبر ، فعليه أن يفارقها بالكلية حتى تتوب وفي إمكانية أن يؤدبها أيضاً كأن يؤدبها على ذلك؛ لأن هذا من المنكرات العظيمة فإذا أدبها لحقه كعصيانها له فتأديبها لحق الله الذي هو أهم الواجبات وأعظم الفروض بعد التوحيد وهو الصلاة أمر مهم. سماحة الشيخ ما هو رأيكم بالهدية بداية الأمر لمثل هذه : إذا كان قريبها أو زوجها يرى أن إعطاءها شيء من المال يعين على ذلك فليفعل لا بأس هذا من باب الإعانة على الخير, إن أهدى إليها شيئاً أو أهدى إليها أخوها, أو ابن أخيها أو أختها هدية من المال لتهتدي هذا طيب هذا من التأليف من تأليف القلوب.