الرياء

أود من سماحتكم أن تعرفوا لنا الرياء شرعاً، وكيف نتجنبه؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

الرياء مصدر رآى يرائي رياءً وهو مرائي ، والمعنى أنه يفعل العمل ليراه الناس ، يصلي ليراه الناس ، يتصدق ليراه الناس ، قصده أن يمدحوه ، وأن يثنوا عليه ، وأن يعرفوا أنه يتصدق ، أو أنه يصلي ، أو يحج لذلك ، أو يعتمر لذلك ، أو ما أشبه ذلك ، وهكذا إذا قرأ ليمدحوه ويسمى السمعة ؛ كما في الأقوال يسمى السمعة ، أو أمراً بالمعروف أو نهى عن منكر ليمدح ويثنى عليه لا لله - سبحانه وتعالى - هذا من الرياء ، حال .... ويقال لما يسمع سمعة ، ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من رآى رآى الله به ومن سمَّع سمَّع الله به). ويقول عليه الصلاة والسلام: (أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر ، فسئل عنه فقال: الرياء. يقول الله يوم القيامة للمرائين اذهبوا إلى من كنتم ترآؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم من جزءا). ويقول عليه الصلاة والسلام : ( يقول الله - عز وجل -: أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملاً أشرك معي غيره تركته وشركه). فالواجب على المؤمن أن يحذر ذلك ، وأن تكون أعماله لله وحده ، يصلي لله ، يصوم لله ، يتصدق لله ، يرجوا ثوابه ، يرجوا مغفرته - سبحانه - ، وهكذا يأمر بالمعروف ، ينهى عن المنكر ، ويحج، ويعتمر ، يعود المريض يطلب ما عند الله من الأجر ، لا رياء الناس ولا حمد الناس ولا سمعتهم ، هذا هو الواجب على المؤمن ؛ كما قال الله – تعالى - : فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا [(110) سورة الكهف]....... لنا ولجميع المسلمين الهداية والتوفيق.