الإجابة:
إن الاستغاثة بالأموات ودعاءهم من دون الله أو مع الله شرك أكبر يخرج
من ملة الإسلام, سواء كان المستغاث به نبيا أم غير نبي, وكذلك
الاستغاثة بالغائبين شرك أكبر يخرج من ملة الإسلام والعياذ بالله,
وهؤلاء لا تصح الصلاة خلفهم لشركهم. أما من استغاث بالله وسأله سبحانه
وحده متوسلا بجاههم أو طاف حول قبورهم دون أن يعتقد فيهم تأثيرا،
وإنما رجا أن تكون منزلتهم عند الله سببا في استجابة الله له فهو
مبتدع آثم مرتكب لوسيلة من وسائل الشرك, ويخشى عليه أن يكون ذلك منه
ذريعة إلى وقوعه في الشرك الأكبر. ونسأل الله أن يعينكم على نشر
التوحيد ونصرة الحق وجهاد المبتدعين.
مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الثالث (العقيدة)