الإجابة:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه
أجمعين، أما بعد:
فالنصيحة التي يقتضي المقام توجيهها إلى إخواننا المسلمين أن نقول
لهم: إن الله تعالى مدح أنبياء صلوات الله وسلامه عليهم بأنهم: {كانوا يسارعون في الخيرات}، ومدح أصحاب
نبيه صلى الله عليه وسلم بأنهم: {رجال لا
تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون
يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار}، وثبت في الصحيحين من حديث
ابن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل
أحب إلى الله؟ قال: "الصلاة على
وقتها"، قال أهل العلم: فيه أن البدار إلى الصلاة في أول وقتها
أفضل من التراخي فيها؛ لأنه إنما شرط فيها أن تكون أحب الأعمال إذا
أقيمت لوقتها المستحب.أ.ه.
وعليه أقول: ما ينبغي لأهل الإسلام تأخير الصلاة من أجل مشاهدة
مباريات كأس العالم التي لا تخرج في أحسن أحوالها أن تكون من اللهو
المباح؛ فليست هي -باتفاق المسلمين- قربة ولا طاعة، ولا أزعم أنهم قد
ارتكبوا حراماً، لكن صنيعهم هذا خلاف الأولى، والله تعالى أعلم.
نقلاً عن شبكة المشكاة
الإسلامية.