حكم مشاهدة الأفلام والتمثيليات عبر الفيديو

نحن ولله الحمد قد هدانا الله إلى طاعته وإلى عدم سماع الأغاني والموسيقى وما إلى ذلك، ولكن سؤالي: هل مشاهدة الأفلام والتمثيليات في الفيديو وما شابه الفيديو تُعتبر محرمة أم لا؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً

الإجابة

مشاهدة الفيديو وأشباه الفيديو كالتلفاز إذا كانت فيها الأغاني, وفيها تبرج النساء, وفيها احتضان الرجل للمرأة و المرأة للرجل, أو تقبيل المرأة للرجل ونحو ذلك كل هذا محرم, لا تجوز مشاهدته ولا استماع أصوات الذين في الفيلم والتلفاز مما حرم الله-عز وجل-, لا الغناء ولا غيره مما حرم الله؛ لأن الله-جل وعلا-حرم على عبادة مشاهدة ما حرم عليهم مشاهدته, واستماع ما يحرم استماعه من الأغاني والملاهي, فالواجب على المؤمن وعلى المؤمنة البعد عما حرم الله, فلا تسمع ما حرم الله, ولا تشاهد ماحرم الله, لا في الفيلم, ولا في التلفاز, ولا في غيرهما, والواجب اعتزال الشر وعدم حضوره, هكذا ينبغي للمؤمن, وهكذا يجب عليه, يقول الله-سبحانه-: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ (140) سورة النساء ، فالواجب على المؤمن ألا يحضر مشاهد الشر, ولا أن يستمع أقوال الشر لا الأغاني, ولا الملاهي ولا غيرهما مما حرم الله-عز وجل-, وكذلك لا يشاهد مسلسلات منكرة, أو مشاهدة منكرة من تبرج النساء بين الرجال, من إظهار محاسنهن عند الرجال, من ضم لرجل المرأة, وضم المرأة الرجل, وما أشبه ذلك مما حرم الله-عز وجل-سواء كان هذا في الفيلم أو في التلفاز, الحاصل والخلاصة أن الواجب على الرجل والمرأة البعد عما حرم الله استماعاً ومشاهدة في فيلم وغيره.