الإجابة:
رأينا فيها أنها جماعة من جماعات المسلمين التي هدى الله بها خلقاً
كثيراً، وقامت بكثير من الأعمال الجليلة، وكانت سبباً لهداية كثير من
الفسقة بل كثير من الكفرة، وتلتزم كثيراً من السنن القولية والفعلية،
وتدرب الناس على التضحية في سبيل الله والبذل في سبيله، وهذه أعمال
جليلة واضحة لا يستطيع أحد إنكارها، ومع ذلك هي غير معصومة ولا تدعي
العصمة، وتقع في الخطأ مثل غيرها من الناس. وعموماً صوابها أكثر من
خطئها، ومن كان صوابه أكثر من خطئه فهو مهذب، كما قال الشاعر:
ومن ذا الذي تُرضى سجاياه كلها
كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه
ولست بمستبق أخاً لا تلمه
على شعث أي الرجال المهذب
.