نصيحة للإئمة

يصف إمام مسجدهم بأنه ضيق الصدر ومصابٌ بكثيرٍ من الأمراض ويؤخر إقامة الصلاة وهم على خلافٍ دائمٍ معه مما اضطر بعض المصلين إلى أن يصلوا في مساجد أخرى غير ذلك المسجد ويرجوا نصحهم ونصح إمامهم ونصح الأئمة حتى يكونوا على وفاقٍ مع جماعتهم جزاكم الله خيراً؟

الإجابة

الواجب على الأئمة جميعاً أن يتقوا الله وأن يتحروا سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في صلاتهم وفي كل شؤونهم، والواجب على الجماعة أن يتقوا الله أيضاً وأن يكونوا عوناً للأئمة على فعل السنة، فالإمام يتحرى السنة في صلاته في قراءته وركوعه وسجوده حتى لا يشق على الناس، ويتحرى السنة أيضاً في أن لا يتأخر عنهم ويحبسهم في المسجد، يأتي في الأوقات المحددة ويراعي الأوقات المحددة حتى لا يشق على الناس ويرفق بهم، والجماعة عليهم أن يراعوا ذلك أيضاً فلا يشقوا عليه، ويلجئه إلى أن يخالف السنة، أو يلجئه إلى أن يوكل حتى تفوت الصلاة كثيراً من الناس، بل كل منهما يتعاون مع أخيه، الإمام والجماعة يتعاونون على البر والتقوى، وعلى العناية بسنة النبي - صلى الله عليه وسلم- في ذلك، حتى يكون أداؤهم للصلاة على وجه مرضي، وإذا كان الإمام يعاندهم ولا يعتني بالسنة يرفع أمره إلى المرجع إلى الأوقاف وإذا كانت الأوقاف لم تلب الدعوة ولم تبالي يرفع إلى المحكمة، حتى تنظر المحكمة في الموضوع، أو إلى الهيئة من باب التعاون على البر والتقوى، وإن استقام الأمر فالحمد لله، والواجب على الإمام أن لا يلجأهم إلى الرفع إلى المحكمة أو الأوقاف بل يتحرى السنة ويقنعهم بالسنة ويعلمهم بالسنة حتى يعلموها وحتى يقتنعوا بأن عمله طيب، وإذا لم يقتنعوا فالمحكمة أو الهيئة ترشد الجميع إذا كانت الأوقاف لم تقم بالواجب، نسأل الله للجميع الهداية.