هل قوة الإيمان تستغني عن الأخذ بالأسباب

أمن الممكن أن لا يأخذ المؤمن بالأسباب إذا وصل إلى درجة معينة من الإيمان لقوة يقينه؟

الإجابة

ليس كذلك، لا ، لابد من الأخذ بالأسباب ، مهما كان المؤمن ، حتى الرسل - عليهم الصلاة والسلام - ، وهم أفضل الخلق ، وأرفع الناس درجة في الإيمان ، كانوا يأخذون بالأسباب ، وهم أكمل الناس إيماناً ، وأرجحهم ميزاياً، وأكملهم عقولاً ، ومع هذا يأخذون بالأسباب ، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد أخذ بالأسباب ، وحمل السلاح ، وجعل على رأسه البيضة تقيه السلاح ، وظاهر بين درعين - عليه الصلاة والسلام - يوم أحد ، لبس الدرعين ، وجعل البيضة على رأسه ، وحمل السلاح ، وهو سيد ولد آدم ، وأفضل الخلق ، وأكملهم إيماناً ، وأكملهم توكلاً - عليه الصلاة والسلام - ، وكان يأكل ويشرب ، ويجامع النساء ، ويأخذ بالأسباب ، فلا يجوز تعطيل الأسباب لأي أحدٍ من الناس مع القدرة ، بل على كل أحد وإن بلغ في الإيمان القمة فإنه يأخذ بالأسباب كما أن الرسل وهم أفضل الناس ، وأكمل الناس إيماناً، وهم القمة في كل شيء يأخذون بالأسباب - عليهم الصلاة والسلام- . جزاكم الله خيراً.